أفكار عملية لتجديد المحبة بين الزوجين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أفكار عملية لتجديد المحبة بين الزوجين
أفكار عملية لتجديد المحبة بين الزوجين (1-3)
-------------------------------------------------
إن من أعظم النعم التي امتن الله عز وجل بها على عباده هي نعمة الزواج، قال تعالى(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون)) [الروم:21].
فهي الصلة التي ارتضاها لنا الإسلام لصون العفاف، وتحقيق الإحصان، وحفظ الأعراض، واستمرار النوع، لمواصلة رسالة الإنسان في إعمار الأرض وإصلاحها، كما أنها الصلة التي اختارها الإسلام لتقر أعين الرجال والنساء بالحلال، ويهنأ المحبون في أفيائها وارفة الظلال، وتسكن بها نفوسهم، وتستقر ضمائرهم بعد متاعب كدح العيش، وإغراءات الفتن، في بيوت ملؤها المودة الخالصة، والانسجام والتناغم اللطيف الحنون بين الزوجين.
كما أن الإسلام في هديه الوضيء السامي لم يدخر وسعًا في توجيه وتوصية الأزواج إلى الرحمة والعناية والرعاية بالزوجات، في نصوص كثيرة مشهورة، وفعل الأمر ذاته مع النساء، فتعددت النصوص التي أمرت الزوجة بحسن التبعل لزوجها، وجعلت من ذلك عبادة منها وقربة إلى الله، وكأني بهذه النصوص تريد من الزوجة أن ترد المعروف بمثله، وأن تلاقي تعب زوجها وجهده من أجل راحتها وهنائها، بما يكافِئه من المشاعر الرقيقة الفياضة، والأحاسيس الحنونة الرقراقة، فتتفنن في إسعاده وإبهاجه، وإيناسه وإمتاعه.
ذلك أن الزوجة المسلمة الواعية بتعاليم دينها تدرك أن قيامها بحقوق الزوجية، ورعاية زوجها، وحسن تبعلها خلق إسلامي أصيل للمرأة المسلمة.
ولكن قد تفهم المرأة نفسية زوجها، وتعرف مواضع رضاه وسخطه، فتقدر على ****ب قلبه، وتحوز على إعجابه، وتوصد كل منفذ يعكر صفو حياتهما وهنائهما، ويفعل الرجل الأمر ذاته، غير أن مضي الحياة الزوجية على وتيرة واحدة، ونسق ثابت، مما يولد الملل والسآمة، حيث لا جديد ينشط النفس، ويجدد المشاعر، ويرطب جفاف الحياة، وينضر جوانب العيش الرتيبة، بينما لو حدث التجديد والتغيير لانبثقت الآمال بين حين وحين بطيوف عيش جديدة مختلفة أروع وأجمل وأهنأ. ولعلنا نشير في النقاط التالية إلى بعض الأفكار المساعدة في هذا الشأن:
1- الهدية عطر يفوح حبًّا:
الهدية بريد الحب، والهدية لو كان لها لسان لقالت: أنا أحبك وأقدرك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تهادوا تحابوا))[رواه البخاري في كتاب الأدب المفرد، وحسنه الألباني]، فالهدية إعلان عما يكنه الصدر من مشاعر الود، وقد قيل: ما استرضي الغضبان، ولا استعطف السلطان، ولا استميل المحبوب بمثل الهدية.
والهدية إذا قُدِّمت للمرأة من زوجها لها طعم لذيذ، ومفعول عجيب، ومعنى جميل يفوق بكثير معناها عند الرجل. وهي بداية جيدة لصناعة وقت جميل- وذكرى جميلة فيما بعد- يبهج الطرفين، حيث ينعم المُعطي بنعمة القدرة على العطاء والوفاء وإسعاد حبيبه، وينعم الآخذ بمشاعر الود والحب واللطف والوفاء والتقدير من شريك حياته وحبيبه.
وما أجمل أن يُراعى في اختيارها حُسن مناسبتها للطرف الآخر، ووقت تقديمها، وطريقة تقديمها، فإن كل ذلك مما يضاعف تأثيرها ومفعولها في نفس المُهدَى إليه.
فالهدية تمد جسور المحبة للمتهادين، وتزيل الخلاف بين المتخاصمين، ووردة جميلة، أو بطاقة رقيقة: "أحبك في الدنيا وفي الجنة"، لن تكلف شيئًا، ولكن أثرها الجميل يبقى عمرًا طويلاً.
وهذه زوجة كتبت على بطاقة صغيرة ذات شكل جميل لزوجها بجوار سريره مساء: ذهبت اليوم لأشتري لك ساعة، فلم أجد أجمل من الساعة التي عرفتك فيها.
2- المشاركة.. المؤالفة والملاطفة:
والمقصود هنا كل شيء يصلح فيه مشاركة أحدهما للآخر دون أن يتسبب للآخر في تعطيل أو إفساد لعمله، كأن تشاركه ترتيب حاجياته، أو إعادة تنظيم مكتبته، أو مشاهدة برنامج يحبه، وكذلك يفعل الزوج، فيشاركها أحيانًا في مشاهدة برنامج أو حلقة تحبها، أو صناعة طبق من الطعام أو الحلوى، أو مشاركتها عبء بعض الأعمال المنزلية، على أن يكون ذلك في جو من المرح والمزاح، لا بشعور الكاره المستثقل أو الساخر، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في مهنة أهله، فليس في مساعدة المرأة ما يقدح في رجولة الزوج أو هيبته، وإنما هي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أعظم النبيين، وسيد المتواضعين.
3- لطف الحوار والإصغاء الجيد
الحوار اللطيف الهادئ من الأشياء القليلة جدًا بين الأزواج، فأغلب الأزواج يميلون إلى استخدام قوامتهم أو سلطتهم في إنهاء أي حوار غير مرغوب به مهما شعرت الزوجة بحاجتها إلى هذا الحوار.
والمرأة تحب الشرح والتفصيل، وأن يتفهم الزوج ما تقوله، بحيث يؤازرها إن كانت بحاجة إلى المؤازرة، أو يؤنسها إن كانت بحاجة للمؤانسة، أو يساعدها في الحل إن كانت في حيرة أو مشكلة، فإذا وجدت ذلك من زوجها فلا شك أنها ستتجدد لديها آمال، وتشعر بسعادة يفيض أثرها عليهما.
وكما أن على الرجل أن يتفهم طبيعة زوجته وحاجاتها ويلبيها، كذلك سوف يشعر الرجل بالتجديد والتغيير إذا وجد من زوجته تفهما للأوقات التي يرغب بالمناقشة فيها، والأوقات التي ستكون المناقشة فيها نوع من الاستفزاز، وأن يجد تغيرًا حقيقيًا يلمسه في المواقف والأفكار يشعر معه بجدوى النقاش وحيويته. ويتجسد هذا في مفاجأة كل طرف للآخر بتغير رأيه ومواقفه حيال بعض المسائل أو العادات أو الأشخاص.
إن سيادة الحوار الهادئ اللطيف بين الأزواج والإصغاء الجيد من أحدهما للآخر وسيلة رائعة لتبديد الملل، والتخلص من رتابة أسلوب الأوامر والنواهي السائد في بعض البيوت، والذي يفضي إلى حالة الخرس الزوجي.
4- الكلمة الطيبة أجمل من كل جميل:
إن الكلمة الطيبة في حياة الزوجين تنمية لمشاعر الألفة، وتقوية لحبهما، ويكفي في أثر الكلمة ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من البيان لسحرا"رواه البخاري، ومهما قلنا من وسائل لتجديد المحبة بين الزوجين سنجد أن الكلمات الحلوة الطيبة التي يقولها أحد الطرفين للآخر هي العامل الأهم والأبرز، فمهما فعل الزوج أو الزوجة من جهد ليسعد أحدهما الآخر، سيبقى كل منهما في ظمأ إلى كلمة أو تعبير طيب يترجم ما في قلبه من ود وحب وتقدير، وحينئذ يرتوي الظمأ، وتنتعش الآمال، وتتجدد الأماني بتكرار الكلمات الحلوة.
5- الإطراء والثناء على الجهد يزيل المشقة والعناء:
تستطيع الزوجة أن تأسر لبَّ زوجها بالثناء والإطراء، بحيث تشكره فيها على جهوده وتعبه من أجلها، وحسن أخلاقه معها، وكذلك يفعل الرجل، فيثني على أكلة شهية أنفقت فيها الزوجة سحابة نهارها، أو يُطري حسن تنسيقها وترتيبها لأثاث المنزل، أو يثني على جمالها ورقتها وحنانها الفياض، وتلهُّفه عليها دائمًا.
ومِن عجــبٍ أنِّي أحـنُّ إليـهم وأسأل عنهم من لقيتُ وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعــي
6- التزين تبادل للاهتمام:
أروع أيام الزواج هي أيامه الأولى كما يظن الكثيرون، حيث لا أولاد ولا كثرة أعباء ومتطلبات، وحيث لا شغل للزوجة إلا التزين لزوجها، والاهتمام بطعامه وشرابه. والحق أن هذه الأيام الرائعة سهلة العودة، بل وأروع منها شريطة أن يقرر الزوجان ذلك، بحيث تقرر الزوجة أن لزوجها حقًا لا يُهمل أو يُؤجَّل في التزين له، والاهتمام به، ولا يمكن أن يجور عليه حق الأولاد، ولا حق البيت من نظافة وغسيل وإعداد طعام وما إلى ذلك، وحينئذ ستجد الزوج متعطشًا إلى الرجوع إلى بيته، لأنه يثق بأنه سيجد فيه واحة السعادة والهناء.
وكذلك أن يقرر الزوج أن يخصص جزءًا من وقته لملاطفة زوجته، وتلبية حاجاتها، والاستماع إليها، ومجاذبتها أطراف الحديث، وإدخال السرورعلى نفسها وقلبها بما تيسر من الوسائل، أو بما يبدعه هو بين الحين والحين من وسائل.
إحدى الزوجات انشغل عنها زوجها أسبوعين في أعمال خاصة ضرورية، فوفرت له أجواء إنجاز العمل، وعندما علمت بيوم تسليم هذا العمل، طلبت منه ألا يرتبط بأي موعد مساء هذا اليوم، فوافق، ثم أرسلت الأولاد إلى أختها، ورتبت البيت، واشترت فاكهة، ولبست أجمل ثيابها، فلما عاد مساء وجدها كالعروس بانتظاره، فقضيا ليلة من أجمل الليالي، وحين ذهب للعمل في اليوم الثاني أرسل لها رسالة تقول: ((ليس أجمل من ليلة أمس، إلا اللحظة التي رأيتك فيها يوم الخطبة)).
وإلى لقاء..
المصدر: مجلة الزهور
-------------------------------------------------
إن من أعظم النعم التي امتن الله عز وجل بها على عباده هي نعمة الزواج، قال تعالى(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون)) [الروم:21].
فهي الصلة التي ارتضاها لنا الإسلام لصون العفاف، وتحقيق الإحصان، وحفظ الأعراض، واستمرار النوع، لمواصلة رسالة الإنسان في إعمار الأرض وإصلاحها، كما أنها الصلة التي اختارها الإسلام لتقر أعين الرجال والنساء بالحلال، ويهنأ المحبون في أفيائها وارفة الظلال، وتسكن بها نفوسهم، وتستقر ضمائرهم بعد متاعب كدح العيش، وإغراءات الفتن، في بيوت ملؤها المودة الخالصة، والانسجام والتناغم اللطيف الحنون بين الزوجين.
كما أن الإسلام في هديه الوضيء السامي لم يدخر وسعًا في توجيه وتوصية الأزواج إلى الرحمة والعناية والرعاية بالزوجات، في نصوص كثيرة مشهورة، وفعل الأمر ذاته مع النساء، فتعددت النصوص التي أمرت الزوجة بحسن التبعل لزوجها، وجعلت من ذلك عبادة منها وقربة إلى الله، وكأني بهذه النصوص تريد من الزوجة أن ترد المعروف بمثله، وأن تلاقي تعب زوجها وجهده من أجل راحتها وهنائها، بما يكافِئه من المشاعر الرقيقة الفياضة، والأحاسيس الحنونة الرقراقة، فتتفنن في إسعاده وإبهاجه، وإيناسه وإمتاعه.
ذلك أن الزوجة المسلمة الواعية بتعاليم دينها تدرك أن قيامها بحقوق الزوجية، ورعاية زوجها، وحسن تبعلها خلق إسلامي أصيل للمرأة المسلمة.
ولكن قد تفهم المرأة نفسية زوجها، وتعرف مواضع رضاه وسخطه، فتقدر على ****ب قلبه، وتحوز على إعجابه، وتوصد كل منفذ يعكر صفو حياتهما وهنائهما، ويفعل الرجل الأمر ذاته، غير أن مضي الحياة الزوجية على وتيرة واحدة، ونسق ثابت، مما يولد الملل والسآمة، حيث لا جديد ينشط النفس، ويجدد المشاعر، ويرطب جفاف الحياة، وينضر جوانب العيش الرتيبة، بينما لو حدث التجديد والتغيير لانبثقت الآمال بين حين وحين بطيوف عيش جديدة مختلفة أروع وأجمل وأهنأ. ولعلنا نشير في النقاط التالية إلى بعض الأفكار المساعدة في هذا الشأن:
1- الهدية عطر يفوح حبًّا:
الهدية بريد الحب، والهدية لو كان لها لسان لقالت: أنا أحبك وأقدرك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تهادوا تحابوا))[رواه البخاري في كتاب الأدب المفرد، وحسنه الألباني]، فالهدية إعلان عما يكنه الصدر من مشاعر الود، وقد قيل: ما استرضي الغضبان، ولا استعطف السلطان، ولا استميل المحبوب بمثل الهدية.
والهدية إذا قُدِّمت للمرأة من زوجها لها طعم لذيذ، ومفعول عجيب، ومعنى جميل يفوق بكثير معناها عند الرجل. وهي بداية جيدة لصناعة وقت جميل- وذكرى جميلة فيما بعد- يبهج الطرفين، حيث ينعم المُعطي بنعمة القدرة على العطاء والوفاء وإسعاد حبيبه، وينعم الآخذ بمشاعر الود والحب واللطف والوفاء والتقدير من شريك حياته وحبيبه.
وما أجمل أن يُراعى في اختيارها حُسن مناسبتها للطرف الآخر، ووقت تقديمها، وطريقة تقديمها، فإن كل ذلك مما يضاعف تأثيرها ومفعولها في نفس المُهدَى إليه.
فالهدية تمد جسور المحبة للمتهادين، وتزيل الخلاف بين المتخاصمين، ووردة جميلة، أو بطاقة رقيقة: "أحبك في الدنيا وفي الجنة"، لن تكلف شيئًا، ولكن أثرها الجميل يبقى عمرًا طويلاً.
وهذه زوجة كتبت على بطاقة صغيرة ذات شكل جميل لزوجها بجوار سريره مساء: ذهبت اليوم لأشتري لك ساعة، فلم أجد أجمل من الساعة التي عرفتك فيها.
2- المشاركة.. المؤالفة والملاطفة:
والمقصود هنا كل شيء يصلح فيه مشاركة أحدهما للآخر دون أن يتسبب للآخر في تعطيل أو إفساد لعمله، كأن تشاركه ترتيب حاجياته، أو إعادة تنظيم مكتبته، أو مشاهدة برنامج يحبه، وكذلك يفعل الزوج، فيشاركها أحيانًا في مشاهدة برنامج أو حلقة تحبها، أو صناعة طبق من الطعام أو الحلوى، أو مشاركتها عبء بعض الأعمال المنزلية، على أن يكون ذلك في جو من المرح والمزاح، لا بشعور الكاره المستثقل أو الساخر، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في مهنة أهله، فليس في مساعدة المرأة ما يقدح في رجولة الزوج أو هيبته، وإنما هي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أعظم النبيين، وسيد المتواضعين.
3- لطف الحوار والإصغاء الجيد
الحوار اللطيف الهادئ من الأشياء القليلة جدًا بين الأزواج، فأغلب الأزواج يميلون إلى استخدام قوامتهم أو سلطتهم في إنهاء أي حوار غير مرغوب به مهما شعرت الزوجة بحاجتها إلى هذا الحوار.
والمرأة تحب الشرح والتفصيل، وأن يتفهم الزوج ما تقوله، بحيث يؤازرها إن كانت بحاجة إلى المؤازرة، أو يؤنسها إن كانت بحاجة للمؤانسة، أو يساعدها في الحل إن كانت في حيرة أو مشكلة، فإذا وجدت ذلك من زوجها فلا شك أنها ستتجدد لديها آمال، وتشعر بسعادة يفيض أثرها عليهما.
وكما أن على الرجل أن يتفهم طبيعة زوجته وحاجاتها ويلبيها، كذلك سوف يشعر الرجل بالتجديد والتغيير إذا وجد من زوجته تفهما للأوقات التي يرغب بالمناقشة فيها، والأوقات التي ستكون المناقشة فيها نوع من الاستفزاز، وأن يجد تغيرًا حقيقيًا يلمسه في المواقف والأفكار يشعر معه بجدوى النقاش وحيويته. ويتجسد هذا في مفاجأة كل طرف للآخر بتغير رأيه ومواقفه حيال بعض المسائل أو العادات أو الأشخاص.
إن سيادة الحوار الهادئ اللطيف بين الأزواج والإصغاء الجيد من أحدهما للآخر وسيلة رائعة لتبديد الملل، والتخلص من رتابة أسلوب الأوامر والنواهي السائد في بعض البيوت، والذي يفضي إلى حالة الخرس الزوجي.
4- الكلمة الطيبة أجمل من كل جميل:
إن الكلمة الطيبة في حياة الزوجين تنمية لمشاعر الألفة، وتقوية لحبهما، ويكفي في أثر الكلمة ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من البيان لسحرا"رواه البخاري، ومهما قلنا من وسائل لتجديد المحبة بين الزوجين سنجد أن الكلمات الحلوة الطيبة التي يقولها أحد الطرفين للآخر هي العامل الأهم والأبرز، فمهما فعل الزوج أو الزوجة من جهد ليسعد أحدهما الآخر، سيبقى كل منهما في ظمأ إلى كلمة أو تعبير طيب يترجم ما في قلبه من ود وحب وتقدير، وحينئذ يرتوي الظمأ، وتنتعش الآمال، وتتجدد الأماني بتكرار الكلمات الحلوة.
5- الإطراء والثناء على الجهد يزيل المشقة والعناء:
تستطيع الزوجة أن تأسر لبَّ زوجها بالثناء والإطراء، بحيث تشكره فيها على جهوده وتعبه من أجلها، وحسن أخلاقه معها، وكذلك يفعل الرجل، فيثني على أكلة شهية أنفقت فيها الزوجة سحابة نهارها، أو يُطري حسن تنسيقها وترتيبها لأثاث المنزل، أو يثني على جمالها ورقتها وحنانها الفياض، وتلهُّفه عليها دائمًا.
ومِن عجــبٍ أنِّي أحـنُّ إليـهم وأسأل عنهم من لقيتُ وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعــي
6- التزين تبادل للاهتمام:
أروع أيام الزواج هي أيامه الأولى كما يظن الكثيرون، حيث لا أولاد ولا كثرة أعباء ومتطلبات، وحيث لا شغل للزوجة إلا التزين لزوجها، والاهتمام بطعامه وشرابه. والحق أن هذه الأيام الرائعة سهلة العودة، بل وأروع منها شريطة أن يقرر الزوجان ذلك، بحيث تقرر الزوجة أن لزوجها حقًا لا يُهمل أو يُؤجَّل في التزين له، والاهتمام به، ولا يمكن أن يجور عليه حق الأولاد، ولا حق البيت من نظافة وغسيل وإعداد طعام وما إلى ذلك، وحينئذ ستجد الزوج متعطشًا إلى الرجوع إلى بيته، لأنه يثق بأنه سيجد فيه واحة السعادة والهناء.
وكذلك أن يقرر الزوج أن يخصص جزءًا من وقته لملاطفة زوجته، وتلبية حاجاتها، والاستماع إليها، ومجاذبتها أطراف الحديث، وإدخال السرورعلى نفسها وقلبها بما تيسر من الوسائل، أو بما يبدعه هو بين الحين والحين من وسائل.
إحدى الزوجات انشغل عنها زوجها أسبوعين في أعمال خاصة ضرورية، فوفرت له أجواء إنجاز العمل، وعندما علمت بيوم تسليم هذا العمل، طلبت منه ألا يرتبط بأي موعد مساء هذا اليوم، فوافق، ثم أرسلت الأولاد إلى أختها، ورتبت البيت، واشترت فاكهة، ولبست أجمل ثيابها، فلما عاد مساء وجدها كالعروس بانتظاره، فقضيا ليلة من أجمل الليالي، وحين ذهب للعمل في اليوم الثاني أرسل لها رسالة تقول: ((ليس أجمل من ليلة أمس، إلا اللحظة التي رأيتك فيها يوم الخطبة)).
وإلى لقاء..
المصدر: مجلة الزهور
سونسن- المشرفة العامة
- عدد المساهمات : 1122
نقاط : 7070
تاريخ التسجيل : 28/07/2010
رد: أفكار عملية لتجديد المحبة بين الزوجين
تسلم ايدك يا قمراية
وجعلة فى ميزان حسناتك ربنا يبارك فيكى
وجعلة فى ميزان حسناتك ربنا يبارك فيكى
بسمة هانم- عضوة فضية
- عدد المساهمات : 226
نقاط : 5419
تاريخ التسجيل : 07/10/2010
مواضيع مماثلة
» التشابه بين الزوجين عنوان حب أم جرس إنذار ؟
» طريقة رائعة للصلح بين الزوجين
» تطبيق جديد يلهمك أفكار رومانسية رائعة للسعادة الزوجية
» أفكار سحرية تسحب كلام الحب والغزل من فم وقلب زوجك
» أفكار وأسرار لمطبخك الجميل
» طريقة رائعة للصلح بين الزوجين
» تطبيق جديد يلهمك أفكار رومانسية رائعة للسعادة الزوجية
» أفكار سحرية تسحب كلام الحب والغزل من فم وقلب زوجك
» أفكار وأسرار لمطبخك الجميل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى