صفقوا بحرارة لهذة المرأة

إقتربت من مكتبى حاملة فى يدها ملفاً به أوراق التقديم للمرحلة الثانوية الصناعية
هادئة الملامح ,, سألتها ,, (مجموع الدرجات كام ) ؟
قالت يفخر وتباهى ,, 265 درجة ,, ورغم تكرار سماعى لمجاميع الدرجات المرتفعه بالتعليم الصناعى فى خضم أزمات الثانوية العامة المتكررة ,, إلا أننى سألتها ,, لماذا لم تلتحقوا بالتعليم العام ؟ قالت مبتسمه ,( أنا مش قد مصاريفها ,, على فكرة دى البنت الرابعة اللى تدخل عندكم السنه دى ,, قبلها تلات بنات اخواتها خرجو
من عندكم على الجامعة ) قلت لها ما شاء الله , ربنا يقويكم عليهم
وكأننى سحبت طرف الخيط من لسانها ,, فقالت ,, أنا بأربيهم لوحدى ,, أبوهم مشى من زمان وسابهم لى الأربعة ,, قطط صغيرة لا تعلم من أمر ربها شيئاً
سألتها ,, يعنى حضرتك ولي أمرها ؟ قالت أيوه ,, وأعطتنى بطاقتها الشخصية لأملأ البيانت منها ,, سألتها ,, ألا يسال عنكم أو يرسل لكم أموالاً مع أحد من أقاربه ,, فأجابت ضاحكة ,, يرسل !! يا أستاذه ده متزوج وساكن فى العمارة اللى فى ضهر البيت ,, وما يعرفش عننا حاجه
قلت ,, يعنى حضرتك مطلقه ,, قالت بإستنكار شديد : لأ طبعاً ,, سألتها بدهشة , ولماذا لم تطلبى الطلاق ,, قالت ,, أنا مش عاوزة بناته يكرهوه ,, فقلت ,, هل تريديننى أن أفهم أنهم لا يعلمون مدى خطإه فى حقهم ,, قالت : عمرى ما جبت سيرته قدامهم بسؤ,, وأفهمتهم من صغرهم أنه أصيب فى حادث أفقده يعض ذاكرته ,, وأنه لم يعد يتذكر أحداً منهن
سألتها ,, ولكنك تقولين أنه يسكن بجواركم , ألم تشاهده إحداهن بالشارع وهى صغيرة , وهو ,, ألم يشاهد فلذات أكباده ولو بطريق الصدفه وشعر بالحنين إليهن
ضحكت مرة أخرى وقالت ,, حنين مين يا أستاذه ,, ده مشى علشان أهله عايروه بالبنات ,, كنت أطلب منه مصروف البيت ,, يرفض ويقول بناتك زى ما جبتيهم ,, إصرفى عليهم
والأن يعيش فى شقة تمليك مع زوجته الجديده ويركب سيارة أخر موديل ,, وعلمت أن الله لم يرزقه منها بالذرية
سألتها ,, يعنى كل العز ده ومش بيصرف عليكم إزاى ,, طيب عايشه منين ,, قالت ,, الحمد لله , لم أمد يدى لبشر منذ تركنا ,, أقوم بعمل بعض المشغولات اليدويه فى البيت , ومؤخراً أصبحت أقوم بتعبئة بعض المواد الغذائية لصالح بعض التجار بالمنزل أنا وبناتى ,, والحمد له الحال زى الفل
أصابنى الصمت لفترة قصيرة وأنا أحدق فى وجه هذه السيده ,, من أين أتت ملامح الرضا الغريبة على وجهها ,, بالنسبة لأمراة فى مثل ظروفها
إستفقت فجأة على صوت رواد المكتب ,, وسيدتى الجميلة تخبرنى بأننى لم أنتهى من تسجيل البيانات
أمسكت بالقلم مرة أخرى ,, وأنا أتمنى فى داخلى ,, أن أطلب ممن حولى الوقوف ,, والتصفيق بحرارة ,, لهذه المرأة

منقول

ياسلام ياما فية سيدات مكافحات من اجل اولادهم ربنايجازيها خيرا فى اولادها ويعوضها فيهم وطبعا تستحق التضفيق

ماشاء الله ربنا كريم قوى وبيعوض الانسان بس بيعوض اللى يرضى بقضاءة ونصيبة موش اللى
بيتذمر ويكون ساخط
فعلا تستاهل التصفيق زى غيرها كتير من السيدات والأرامل اللى بيكافحوا بشرف وكرامة علىشان تربيه أولادهم تربية صالحة ربنا يكرمهم ويبارك فيهم

تسلمى ياسونسن

ماشاء الله قصة جميلة قوى ربنا يبارك فيكى ياسونسن هانم ياقمر

فعلا سيدة تستاهل التصفيق وكل سيدة تكافح من أجل أولادها ربنا يكرمها ويجازيها خير

ماشاء الله هى دى اللى فعلا

لازم تكرم ام مثاليه بجداره

ويقبل جبينها على حسن التربيه والخلق