التحذير من عقوق الوالدين

التحذير من العقوق
طبعا احنا عارفين ان عقوق الوالدين عقابه سريع من الله فى الدنيا قبل الآخرة فكيف نترك اولادنا دون ان نعلمهم ونحذرهم من عقوقنا فإذا علمناهم ودققنا معهم كثيرا ً فى هذة النقطة بالذات فقد كسبنا أشياء كثيرة
او بالعاميه كدة ضربنا عصفورين بحجر ولكن فى إعتقادى ضربنا عصافير كتير
لو خافوا وتعاملو معنا بما يرضى الله فسيكسبوا ود والديهم وسيدعون لهم وينصلح أحوالهم برضائنا عنهم فيجدو التيسير فى امورهم وكفيناهم وكفينا انفسنا شر عقاب العقوق السريع فى الدنيا فيربحوا فى الدنيا والاخرة
أما نحن الآباء والامهات سنجد بعد مماتنا من يدعو لنا وطبعا ً الحديث معروف (وولد صالح يدعو له )
والعقوق معناة العصيان والمخالفة وعدم أداء حقوق الوالدين
فمن العقوق ان يعتبر الابن مساويا ً لأبوة او يتعاظم عن تقبيله أو لا ينهض لهما إحتراما ً و إجلالا ً
ومن العقوق أن يستحى الولد من أبويه اذا كانا فقراء مثلا ً او مركزهم الاجتماعى متواضعا
ومن العقوق ان لا يقوم الابن بحق النفقه على أبويه إذا كان ذا مال وهم فقراء
ومن العقوق أن يتأفف الولد من نصائح أبيه ويعلو صوته على صوتهم ويقرعهما بكلمات مؤذيه جارحة ويجلب لهم الإهانة والسباب
ومن العقوق ان ينظر . مجرد ينظر اليهم نظرة شزر عند الغضب حتى لو لم ينطق بكلمه
فلا نعجب بعد ذلك من تحذير رسولنا الكريم من العقوق وانه صلى الله عليه وسلم بين ما للعاق من الإثم والوزر وحبوط العمل و الإنتقام من الله فى العاجله و الآجله
--قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخارى ومسلم : قال ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ً؟. قلنا بلى يا رسول الله قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا ً فجلس فقال الا وقول الزور وشهادة الزور))( فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت رحمة واشفاقا ً عليه )
--وروى أحمد والنسائى والبزار والحاكم عن عبد الله ا بن عمرو ابن العاص رضى الله عنهما قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثه حرم الله عليهم الجنه .مدمن خمر والعاق لوالديه والديوث الذى يقر الخبث فى أهله)
--روى البخارى ومسلم عن عبد الله بن عمرو ابن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من الكبائر شتم الرجل والديه . قال يارسول الله وهل يشتم الرجل والديه .قال: نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه )
--وعن معاذ ابن جبل رضى الله عنة قال : أوصانى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال لا تشرك بالله شيئا ً وإ ن قُتِلت و حُرِقت ولا تعُقَّنّ والديك وإن أمراك أن تخرج من مالك وأهلك )
--روى الاصبهانى عن أبى بكر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (كل الذنوب يؤخر الى يوم القيامه إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجله فى الحياه قبل الممات ))

لأهمية بر الوالدين وطاعتهما ولأهمية تحذير أولادنا وتخويفهم من العقوق يجب علينا عدم إهمال هذا الأمر وإعطاءه القدر الأكبر من تربيتنا لأولادنا لأننا كما ذكرنا يتوقف عليه صلاح الدنيا والآخرة لنا ولهم وسوف اذكر قصتين من الممكن ان نحكيهم لأبناءنا
إذا كان عمرهم مناسب للإستيعاب وفهم مانريد ان نوصله لهم
القصة الأولى --روى الاصبهانى عن أبى العباس عن العوام بن حوشب قال :
~~~~~ نزلت يوما ً حيا ًوإلى جانب ذلك الحى مقبرة فلما كان بعد العصر
انشق منها قبر فخرج رجل رأسه رأس حمار وجسدة جسد إنسان فنهق ثلاث نهقات
.ثم إنغلق عليه القبر . فإذا عجوز تغزل صوفا ً. فقالت إمرأة :أترى تلك العجوز
قلت : مالها ؟. قالت تلك أم هذا . قلت : وما كانت قصته؟ قالت كان يشرب الخمر
فإذا راح تقول له أمه: يا بنى اتق الله إلى متى تشرب هذة الخمر ؟فيقول لها إنما أنتِ
تنهقين كما ينهق الحمار .قالت فمات بعد العصر . فهو ينشق عنه القبر بعد عصر كل يوم فينهق ثلاث نهقات ثم ينطبق عليه القبر
القصة الثانية -هذة القصة مرويه عن أنس ابن مالك رضى الله عنه.((ان شابا ًكان على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يسمى علقمه .فمرض واشتد مرضة فقيل له قل لا إله إلا الله فلم ينطق لسانه . فأخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :هل له أبوان ؟ فقيل : أما أبوة فقد مات . وله أم كبيره فأرسل اليها فجائت فسألها عن حاله فقالت يا رسول الله كان يصلى كذا وكذا وكان يصوم كذا وكذا وكان يتصدق بجمله دراهم ما ندرى ما وزنها وما عددها . قال وما حالك معه فقالت يا رسول الله أنا عليه ساخطة قال لها ولمَ ؟ قالت كان يؤثر علىّ إمرأته ويطيعها فى الاشياء . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم((سخط أمه حجب لسانه عن شهادة لا إله إلا الله))
ثم قال يا بلال انطلق واجمع حطبا ً كثيرا حتى أحرقة بالنار فقالت يا رسول الله ابنى وثمرة فؤادى تحرقة بالنار بين يدى ؟ وكيف يحتمل قلبى ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نار الدنيا أهون من نار الآخرة ..يسرك أن يغفر الله له فارضى عنه ؟
فوالذى نفسى بيدة لا ينتفع بصلاته ولا بصدقته مادمتِ ساخطة عليه. فرفعت يدها وقالت : أشهدالله تعالى فى سمائه ؛ وانت يا رسول الله ومن حضر أنى قد رضيت عنه؛
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بلال انطلق فانظر هل يستطيع علقمه ان يقول
لا إله إلا الله فلعل أمه تكلمت بما ليس فى قلبها حياء ً من رسول الله فانطلق بلال ؛فلما إنتهى إلى الباب سمعه يقول لا إله إلا الله؛ ومات من يومه وغُ سل وكُفن. وصلى النبى صلى الله عليه وسلم عليه ؛ ثم قام إلى شفير القبر وقال : يا معشر المهاجرين والانصار من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله؛ ولا يُقبل منه صرف ولا عدل
--صرف يعنى توبه وعدل يعنى فديه ..
هذة القصة بعض الناس يقولوا موضوعة ولكنه مذكورة فى السمرقندى عن أنس رضى الله عنه --وروى هذا الحديث أيضا ً الطبرانى و أحمد فلا مجال للشك
---------------------------------------------
شفتوا بر الوالدين والتحذير من عقوقهم ازاى مهم وخطير
وايضا عرفتوا ليه بر الام مقدم على بر الأب

يااااااااااااه موضوع قمة فى الروعة ربنا يسترك ويديم علينا رضى الوالدين