خُلُق الرحمة

------
كيف نعلم أولادنا الرأفه والرحمه ونحن نقسو عليهم فالرحمه من المشاعر الجميله والنبيله التى أودعها الله فى قلب الوالدين --والقلب الذى يتجرد صاحبه من الرحمههو قلب قاسى يتصف بالغلظه والفظاظه ولا يخفى على أحد ردود الفعل السيئه على الاطفال فهى تأخذهم إلى الانحراف والرذيله والشقاء والامراض النفسية الخطيرة
فلماذا ندمر أولادنا بأيدينا بالقسوة وقد قال صلى الله عليه وسلم
--الرحماء يرحمهم الرحمن
--إرحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء
--لا تُنزع الرحمه إلا من شقى
--ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا
--كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأىأحد من أصحابه لايرحم أولادة يزجره بحزم
--روى البخارى أن ابا هريره رضى الله عنه قال قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن على وكان جالس عندة الاقرع بن حابس التميمى فقال الاقرع إن لى عشرة من الابناءما قبّلت منهم أحد فنظر إليه الرسول وقال (من لا َيرحم لا يُرحم)
فإذا رحمنا أطفالنا وعاملناهم برفق وإذا عطفنا على المساكين أمامهم وإساعدنا من يحتاج مساعدة أمامهم شيئاً فشياً سينشأواعلى خُلُق الرحمة والمحبه والرفق وما أجملهم

ليس معنى ذلك ان ندلل اولادنا تدليل مفرط فأخطار التدليل المفرط ان يجعل الطفل فاقد للشجاعة والثقة بالنفسوالخجل والخنوع وبالتدريج سيتخلف عن باقى أقرانةوتكون النتيجة الحتميه شعورة بالنقص والنظرة الحاقدة الى الناس والحياة
فإن المغالاه فى تدليل الطفل اخطارة كثيرة وتربيه خاطئه للطفل فمثلا احتضان الام للطفل بشكل دائم سواء أكان هناك مبرر لذلك أو لا --خطأ-- وخاصة إذا كان ولد
--أيضا نجد الام لا تترك طفلها يغيب عن ناظرها لحظة واحدة --خطأ-
--عدم محاسبه الام للطفل على أخطاءه لو أفسد شيء أو يتسلق المنضدة مثلا أو يكتب بقلمه على حوائط المنزل -خطأ

----------
وائما ًما تزداد ظاهرة تدليل الطفل المفرط بعد ان يرزقان بالطفل بعد سنوات طويله من الزواج او انجاب الطفل بعد عدة اجهاضات او كان الطفل ذكراً بعدعدة إناث أو شفاء الطفل بعد مرض شديد
فيجب ان يعمق الوالدين عقيدة القضاء والقدر لديهم حتى يستطيعوا تربيتة تربية سليمه