رحيل العالم عبد الصبور شاهين

وداعاً... د - عبدالصبور شاهين
فقدت مصر أمس عالماً جليلاً وشيخاً فاضلاً مجتهداَ ومعلماً لأجيال تخرجت من تحت يديه وربما لم يختلف عليه إثنان ممن عرفوه عن قرب... إنه العام الجليل فضيلة الدكتور عبد الصبور شاهين
رحمه الله تبارك وعز وجل اللهم إنا نسألك ونتضرع إليك أن ترحمه برحمتك الواسعة وأن تبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وأن تحشره مع النبيين والصديقين والشهداء ... اللهم إجزه خيراً
بقدر ما إجتهد وأصاب وإعف عنه برحمتك بقدر ما أخطأ فنحن جميعاً بشر ومامنا إلا وله أخطاؤه وذنوبه ...اللهم أجرنا خيراً في مصيبتنا فنحن قد فقدنا عالماً ...فقدنا حافظاً لكتابك الكريم ...فقدنا
وريثاُ من ورثة أنبيائك فُجِعنا بفقده ...نعم والله لقد فُجِعنا بفقد هذا الرجل العالم الذي قد نُرحم يوم القيامة أو يغفرلنا لمجرد مجالسة مثله والإستماع إلى علمه .
وهذه أقولها لمن تناولوا وفاةَ هذا الرجل بطريقةٍ شعرتُ فيها بالشماتة في أحد المواقع التي أوردت نبأ وفاته ووصفوه بوصفٍ لايليق به وبمكانته الدينية المرموقة ولا يليق بي أنا أن أذكره هنا ، فمن المعروف أن الموت
نهاية كل خلاف ونقطة تحول من نفورٍ وفرقة إلى دعاء بالرحمة والمغفرة التي ندعوا بها جميعنا لعالمنا الجليل رحمه الله .
والذي آلمني حقاَ هو تهاون إعلامنا في التعامل مع وفاة هذا الرجل ذلك التصرف الذي أعاد إلى الأذهان إستهتار إعلامنا بوفاة شيخ الأزهر رحمه الله د/ محمد سيد طنطاوي نفس اللامبالاه ونفس الإستهتار

رحم الله عالمنا الجليل

اللهم ارحمه برحمتك الواسعة واجعل ماقدمه من غلم وجهد فى ميزان حسناته
والدوام لله