كيف قُتل الامام أبو حنيفة

بعد أن تولى الخليفه العباسى أبو جعفر المنصور مقاليد الخلافه طلب من الإمام أبو حنيفه تولى القضاء و لأن الإمام الشيخ الجليل كان معترضا على توليه الخلافه لإسرافه فى القتل و أخذ الناس بالشبهات و إطلاق يد ولاته فى الظلم و القتل فقد رفض تولى القضاء فما كان من الخليفه إلا أن أمر بالقبض عليه وضربه وجلده وسجنه ولم يشفع له أنه شيخ مسن قد تعدى السبعين و أنه من كبار فقهاء الإسلام و هو لم يرتكب أى جريمه يستحق عليها الضرب والجلد والإهانه و السجن و كل الجريمه التى يعاقبه عليها الخليفه هو أنه رفض أن يتولى القضاء و أن يكون تابعا للخليفه و لم يتحمل الشيخ الجليل الجلد والسجن فمات فى سجون الخليفه أبو جعفر المنصور اليوم نجد بيننا من يريد أن يعود بنا إلى هذه العصور المظلمه ليحكمنا حكام يقتلون ويجلدون ويسجنون من يرفض إنتخابهم أو طلباتهم ولقد ذكر لنا التاريخ هذه الواقعه للمكانه الرفيعه للإمام أبوحنيفه فهو أحد أئمة المذاهب الأربعه و لكن عشرات الآلاف من الناس البسطاء الذين قتلهم الخليفه أبو جعفر المنصور و ولاته فى جميع أنحاء الخلافه لم يذكر التاريخ أسمائهم اليوم نرى بيننا من يمجد هؤلاء الحكام ويعدنا بالعزه والكرامه لو عادت هذه الأزمنه المظلمه مرة أخرى