منتديات الهوانم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زيــــارة إلى جنــــة الله ...

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

زيــــارة إلى جنــــة الله ... Empty زيــــارة إلى جنــــة الله ...

مُساهمة من طرف سونسن الأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:23 pm

زيــــارة إلى جنــــة الله ...


رجاء: إقرأ هذه الكلمات بقلبك

أحبائى:
يمتد حديثنا فى أكثر من مقالة , عن وصف الجنة وبهاها ؛...؛ مستعينا بعد كتاب الله تعالى , بسنة المصطفى وأحاديث رواها ؛...؛ فرجاء المسلم فى ربه جنة , حيث النعيم الأزلى فى رحماها ؛...؛
فرأيت تجميع صفاتها , مجتمعة أمام من يهواها ؛...؛ فهل تقبل منى دعوة , نتعرف على جنة الله بناها ؛...؛ للفائزين من خلقه هى جائزة , نرجوه نامله فى فحواها ؛...؛ فإصبر معى أخى الكريم وأختيا , فالصبر درب من دروب سناها ؛...؛ وإقرأ بقلبك لا بعينك , فببين السطور دليل بلوغ منتهاها ؛...؛ ياربى, أثبنى خير مقصدى بتذكرة, فأنت الواحد الصمد الإله.

*** *** *** ***
وأقول

إذا أردنا وصفا للجــنة, فالجــنة لا مثــيل لهـا...!
نعيم الجنة يفوق الوصف , ويقصر دونه الخيال, ليس لنعيمها نظير فيما يعلمه أهل الدنيا, ومهما ترقى الناس في دنياهم , فسيبقى ما يبلغونه أمرا هينا بالنسبة لنعيم الآخرة.
فالجنة كما ورد في بعض الآثار لا مثل لها, " هي نور يتلألأ, وريحانة تهتز , وقصر مشيد, ونهر مطرد وفاكهة نضيجة , وزوجة حسناء جميلة, وحلل كثيرة , في مقام أبدا, في حبرة ونضرة , في دور عالية سليمة بهية ".
وقد سأل الصحابة الرسول عن بناء الجنة , فأسمعنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الإجابة وصفا عجبا, يقول عليه السلام في صفة بنائها:
" لبنة من ذهب , ولبنة من فضة, وملاطها المسك الأذفر , وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت, وتربتها الزعفران, من يدخلها ينعم ولا يبأس , ويخلد ولا يموت, ولا يبلى ثيابها , ولا يفنى شبابهم ".
وصدق الله حيث يقول : " وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ".

وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول, ولا تصل إلى كنهه الأفكار, قال تعالى: " فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون " .
- وقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت , ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر, فاقرؤوا إن شئتم: " فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ".
- ورواه مسلم عن سهل بن سعد الساعدي قال: شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى, ثم قال صلى الله عليه وسلم في آخر حديثه:" فيها ما لا عين رأت , ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر, ثم قرأ هذه الآية : " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ".

أبواب الجنة :
============
للجنة أبواب يدخل منها المؤمنون كما يدخل منها الملائكة , " جنات عدن مفتحة لهم الأبواب " , " والملائكة يدخلون عليهم من كل باب , سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ".
وأخبرنا الحق تبارك وتعالى أن هذه الأبواب تفتح عندما يصل المؤمنون إليها, وتستقبلهم الملائكة محيية بسلامة الوصول: " حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ".
وأخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن أبواب الجنة تفتح في كل عام في رمضان, فعن أبي هريرة, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ".

وعدد أبواب الجنة ( ثمانية ),
=================
- وأحد هذه الأبواب يسمى ( الريان ) , وهو خاص بالصائمين ففي الصحيحين عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " في الجنة ثمانية أبواب, باب منها يسمى الريان, لا يدخله إلا الصائمون, فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل غيرهم".
- وهناك باب للمكثرين من الصلاة ,وباب للمتصدقين, وباب للمجاهدين , بالإضافة إلى باب الصائمين المسمى بالريان, ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أنفق زوجين في سبيل الله من ماله, دعي من أبواب الجنة, وللجنة ثمانية أبواب, فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة, ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة , ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد, ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام ". فقال أبو بكر : والله ما على أحد من ضرر دعي من أيها دعي, فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال: نعم , وأرجو أن تكون منهم".

وسؤال أبي بكر يريد به شخصا اجتمعت فيه خصال الخير, من صلاة, وصيام , وصدقة وجهاد ونحو ذلك , بحيث يدعي من جميع تلك الأبواب.
- وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي ينفق زوجين في سبيل الله يدعى من أبواب الجنة الثمانية.
- وقد روى مسلم في صحيحه, عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أو يسبغ - الوضوء , ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله ,وأن محمدا عبده ورسوله , إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية , يدخل من أيها شاء ".
- وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن خص الذين لا حساب عليهم بباب خاص بهم دون يرهم وهو باب الجنة الأيمن , وبقيتهم يشاركون بقية الأمم في الأبواب الأخرى, ففي الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة في حديث الشفاعة فيقول الله : " يا محمد : أدخل من لا حساب عليه من أمتك من الباب الأيمن , وهم شركاء الناس في الأبواب الأخرى " ...؛

- ثم بين في هذا الحديث سعة أبواب الجنة , وأن ما بين جانبي الباب كما بين مكة وهجر, أو كما بين مكة وبصرى, ففي الحديث السابق المتفق عليه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد بيده: إن بين المصراعين من مصاريع الجنة , أو ما بين عضادتي الباب, كما بين مكة وهجر, أو كما بين مكة وبصرى ".
- وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن أبواب الجنة تفتح في رمضان , ففي الصحيحين ومسند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء " , وفي رواية: " فتحت أبواب الجنة , وغلقت أبواب النار ".

درجات الجنة:
=============
الأدلة على أن الجنة درجات, وأهلها متفاوتون في الرفعة:
الجنة درجات بعضها فوق بعض , وأهلها متفاضلون فيها بحسب منازلهم فيها , قال الله تعالى : " ومن يأتيه مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى .
ومن الذين وضحوا هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية, قال: " والجنة درجات متفاضلة تفاضلا عظيما , وأولياء الله المؤمنون المتقون في تلك الدرجات بحسب إيمانهم وتقواهم...؛
قال تبارك وتعالى : " من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا , ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا , كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا , انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ".
فبين الله سبحانه وتعالى أنه يمد من يريد الدنيا ومن يريد الآخرة من عطائه ,وأن عطاءه ما كان محظورا من بر ولا فاجر, ثم قال تعالى: " انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ".

- فبين الله سبحانه أن أهل الآخرة يتفاضلون فيها أكثر مما يتفاضل الناس في الدنيا وأن درجات الآخرة أكبر من درجات الدنيا . وتفاضل أنبيائه عليهم السلام كتفاضل سائر عباده المؤمنين. فقال تعالى : " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس " , وقال تعالى : " ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا ".
- وقد قال الله تعالى: " لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الدين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى " , وقال تعالى : " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما* درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما ".

- وقال تعالى : " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين , الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون , يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم ".
- وقال تعالى: " أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب " , وقال تعالى: " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير ".

***
سونسن
سونسن
المشرفة العامة
المشرفة العامة

انثى عدد المساهمات : 1122
نقاط : 6864
تاريخ التسجيل : 28/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

زيــــارة إلى جنــــة الله ... Empty رد: زيــــارة إلى جنــــة الله ...

مُساهمة من طرف الاميرة الأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:44 pm

ربنا يوعدنا واياكم الفردوس الاعلى بجوار رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم ولا تنسينا من صالح دعائك عند الكعبة تقبل الله منك ومنا صالح الاعمال
الاميرة
الاميرة
عضوة ذهبية

انثى عدد المساهمات : 747
نقاط : 5774
تاريخ التسجيل : 28/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى