زيت الزيتون - أسرار وإعجاز

زيت الزيتون.. أسرار وإعجاز



يقي من السرطان ويقلل الكوليسترول
تظهر كل يوم العديد من الدراسات والأبحاث التي تؤكد فوائد زيت الزيتون، وتستكشف يومًا بعد يوم المزيد من أسرار هذا الزيت المبارك الذي أتى من شجرة مباركة، قال رسول الله (صلى الله علية وسلم): «كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة» (رواه الترمذي).
وكيف لا تكون الشجرة مباركة، وقد أقسم الله تعالى بها أو بأرضها - على اختلاف بين المفسرين - في قوله تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ} (الطور: 1، 2)؟
وكيف لا تكون مباركة، وقد شبه الله تعالى نوره بالنور الصادر عن زيتها حين قال: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ} (النور: 35)؟ فالشجرة مباركة، والزيت مبارك، ولكن كثيرًا من الناس عنه غافلون.
فزيت الزيتون هبة السماء للإنسان، عرف القدماء بعضًا من فوائده، وأدرك الطب الحديث - منذ سنوات معدودات - بعضًا آخر منها، عرفنا حديثًا أن زيت الزيتون يقي من مرض العصر «جلطة القلب»، ويؤخر تصلب الشرايين، وهو عدو للكوليسترول يحاربه أنى كان في جسم الإنسان، إضافة إلى أن زيت الزيتون يلعب دورًا مضادًا للأكسدة أيضًا، حيث إن زيت الزيتون يحتوي على فيتامين (E) المعروف بدوره المضاد للأكسدة، كما يحتوي على مركبات البولي فينول، ومن ثم يمكن أن يقي من حدوث تصلب الشرايين.
وتعزى الفوائد الصحية لزيت الزيتون إلى غناه بالأحماض الدهنية غير المشبعة الوحيدة، وإلى غناه بمضادات الأكسدة.
وقد أكدت الدراسات العلمية بما لا يدع مجالاً للشك أن زيت الزيتون يخفض مستوى الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، دون أن يؤثر سلبًا على الكوليسترول المفيد.
وقد أكدت دراسة نشرت في شهر ديسمبر عام 1999م في برنامج أن الغذاء الغني بزيت الزيتون ربما يضعف التأثير السيئ للدهون المتناولة في الطعام على تجلط الدم، وبالتالي يقلل من حدوث مرض شرايين القلب التاجية.
زيت الزيتون ومعدل الوفيات:
وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة اللانست الشهيرة في 20 من ديسمبر 1999م أن أفقر بلد في أوروبا - ألا وهي ألبانيا المسلمة - تمتاز بانخفاض معدل الوفيات فيها، ويعزو الباحثون سبب تعمير الناس في ألبانيا ذات الدخل المحدود جدًا إلى كثرة تناولهم للفواكه والخضار والنشويات وزيت الزيتون.
الغذاء الغني بزيت الزيتون ينقص من جرعات أدوية ضغط الدم:
ففي بحث تمت دراسة 23 مريضًا مصابًا بارتفاع ضغط الدم، ويتناولون أدوية لارتفاع ضغط الدم: تناول النصف الأول من المرضى غذاءً غنيًا بزيت الزيتون البكر، أما المجموعة الأخرى فتناولت غذاءً غنيًا بزيت دوار الشمس، وأظهرت نتائج الدراسة انخفاض ضغط الدم بمقدار 7 نقاط عند الذين تناولوا زيت الزيتون، في حين لم يحدث أي انخفاض في المجموعة الأخرى.
وقد استطاع المرضى الذين كانوا يتناولون الغذاء الغني بزيت الزيتون خفض جرعات أدوية ضغط الدم إلى النصف، كما أن ثمانية من المرضى المصابين بارتفاع خفيف في ضغط الدم لم يعودوا بحاجة إلى الدواء خلال تلك الدراسة، ولابد من التنبيه إلى ضرورة الالتزام بإرشادات الطبيب، ولا يكتفى بتناول زيت الزيتون للعلاج.
ما دور زيت الزيتون في الوقاية من السرطان؟
أظهرت العديد من الدراسات الوبائية أن هناك تناسبًا عكسيًا بين زيت الزيتون وحدوث عدد من السرطانات، وأكثر تلك الدراسات تؤكد العلاقة الوثيقة بين تناول زيت الزيتون وانخفاض معدل حدوث سرطان الثدي والمعدة، وليس هذا فحسب، بل إن عددًا آخر من الدراسات العلمية يوحي - بأن تناول زيت الزيتون يمكن أن يقي من عدد آخر من السرطانات، ومنها سرطان القولون، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض.
زيت الزيتون وسرطان الثدي
شاءت إرادة الله تعالى أن يختص النساء ببعض من بركات هذا الزيت المبارك، فتوالت الدراسات العلمية في السنوات القليلة الماضية التي تشير إلى أن زيت الزيتون يقي من سرطان الثدي، ومن سرطان الرحم.
فقد أكدت دراسة نشرت في شهر نوفمبر 1995م، وأجريت على 2564 امرأة أصبن بسرطان الثدي أن هناك علاقة عكسية بين احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وتناول زيت الزيتون، وأن الإكثار من زيت الزيتون يساهم في الوقاية من سرطان الثدي.و أن تناول ملعقة طعام من زيت الزيتون يوميًا، يمكن أن تنقص من خطر حدوث سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 45% .
زيت الزيتون وسرطان القولون:
هناك أيضًا دراسات تشير إلى أن تناول الفواكه والخضراوات وزيت الزيتون يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من سرطان القولون.
زيت الزيتون وقرحة المعدة:
أن الزيوت غير المشبعة مثل زيت الزيتون، وزيت دوار الشمس، وزيت السمك، يمكن أن تمنع نمو جرثومة في المعدة. وهذه الجرثومة مسؤولة عن العديد من حالات القرحة المعدية، وعدد من حالات سرطان المعدة.
زيت الزيتون والتهاب المفاصل:
التهاب المفاصل مرض تصاب فيه مفاصل اليدين والقدمين وغيرها.
وقد أكدت الدراسات أن تناول زيت الزيتون يمكن أن يسهم في الوقاية من حدوث هذا المرض، فالذين يتناولون كميات قليلة جدًا من زيت الزيتون في طعامهم كانوا أكثر عرضة للإصابة من أولئك الذين كان غذاؤهم غنيًا بزيت الزيتون:

وبعد، فهذا غيض من فيض مما نشر من أبحاث حول زيت الزيتون خلال الأعوام القليلة، فهنيئًا لمن نال من خيرات هذه الشجرة المباركة وهنيئًا لمن نال تلك البركات.

تسلمى على مواضيعك الرائعه ودايما متميزه